شهدت الدقيقة 38 طردًا مستحقًا للنجم كيليان مبابي بعد تدخل عنيف وقاسٍ على أحد لاعبي الفريق المنافس.
لم يكن هذا التدخل الوحيد الذي أثار الجدل حول مبابي في هذه المباراة، فقبله بدقائق قليلة، قام بتدخل غريب آخر بعيدًا عن الكرة كان من الممكن أن يستوجب البطاقة الحمراء.
أثارت هذه الأحداث تكهنات حول إمكانية تعمد مبابي الحصول على الطرد مبكرًا للخروج من المباراة والحصول على قسط من الراحة قبل المواجهة المرتقبة ضد آرسنال في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى سلسلة المباريات الهامة التي تنتظر ريال مدريد في الدوري والكأس، حيث سيواجه الفريق أتلتيك بيلباو ثم خيتافي في الليجا، قبل أن يصطدم بغريمه التقليدي برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا.
يمتلك ريال مدريد في صفوفه ترسانة من اللاعبين القادرين على تقديم حلول فردية تساهم في قلب موازين المباريات، وهو ما يمثل نقطة قوة حقيقية للفريق خاصة في الأوقات الصعبة.
ففي مواجهة فريق عنيد مثل ديبورتيفو ألافيش، قد يصبح الاختراق عن طريق اللعب الجماعي المنظم أمرًا بالغ الصعوبة، وهنا تبرز أهمية المهارات الفردية والقدرة على صناعة الفارق بلحظة إبداع.
خير مثال على ذلك كان هدف التقدم الذي سجله إدواردو كامافينجا بتسديدة قوية، حيث فتح هذا الحل الفردي الطريق أمام الفريق لتحقيق الفوز في مباراة كانت تبدو مغلقة.
من الواضح أن تكرار الأداء الذي قدمه ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيش سيجعل مهمة العودة أمام آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا شبه مستحيلة.
فبينما قد ينجح الاعتماد على الحلول الفردية في تسجيل هدف أو هدفين في مرمى فريق يصارع من أجل البقاء في الدوري مثل ألافيش، فإن الوضع يختلف تمامًا ضد فريق جماعي ومنظم مثل آرسنال، الذي تمكن من تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب.
الفوز بفارق أربعة أهداف على فريق بمثل هذه الجودة والتماسك، والاعتماد فقط على المهارات الفردية، يبدو أمرًا بعيد المنال ويستدعي تقديم أداء جماعي رفيع المستوى واستغلال الفرص بشكل مثالي لتحقيق معجزة العودة.