تميز النجم المصري بإنتاجيته العالية على مدار المواسم السابقة، حيث كان يعتبر واحدًا من أبرز الهدافين في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن في هذه المباراة، بدا صلاح غير مؤثرٍ هجوميًا بالمستوى الذي اعتدنا عليه. سدد صلاح ثلاث تسديدات فقط نحو مرمى بورنموث طوال مدة المباراة، ولم يتمكن من التسجيل أو صناعة الفرص بشكل كبير كما كان يفعل في المواسم السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت تمريراته أقل دقة مما عهدنا به منه، حيث قدم 30 تمريرة صحيحة فقط بنسبة دقة بلغت 81.1%. ورغم محاولاته في صناعة اللعب وتقديم تمريرات مفتاحية، إلا أنها لم تسفر عن أهداف لفريقه.
وتميزت تحركات صلاح خلال المباراة بالحيادية، حيث لم نرَ منه العديد من المحاولات القوية والاختراقات السريعة كما عرفناه في السابق. وبالرغم من أنه حمل شارة القيادة، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابيًا على أدائه. هذا قد يكون مؤشرًا على أن صلاح ليس لديه الصفات القيادية التي قد تكون مطلوبة لتحمل شارة القيادة في الفريق.يبدو أن الأداء المخيب للآمال لصلاح في هذه المباراة قد أشعل بعض الجدل حول ما إذا كان لديه ما يلزم ليكون قائدًا للفريق. وقد تم الترويج لأنباء تشير إلى انزعاج صلاح من تصنيفه في المركز الخامس ضمن قائمة قادة ليفربول هذا الموسم، حيث تفوق عليه فيرجيل فان دايك وترنت ألكساندر آرنولد وأندي روبرتسون وأليسون بيكر.
إذا كانت هذه المباراة تُظهر شيئًا واحدًا بالتأكيد، فإنها تشير إلى أن حمل شارة القيادة ليس بالأمر البسيط والتزامها قد يكون عبءًا كبيرًا. لذلك، قد يكون من الأفضل بالنسبة لصلاح التركيز على تحسين أدائه في الملعب بدلًا من التركيز على قيادة الفريق.